الثلاثاء، 2 يناير 2018

إطلاق «مش مستحيل» وسط أجواءٍ مفعمة بالإيجابيّة

ماهر قدورة: «المسافة بين الحلم والحقيقة، تسمّى العمل»

إطلاق «مش مستحيل» وسط أجواءٍ مفعمة بالإيجابيّة

أول وأضخم برنامج عصف ذهني في العالم متخصّص بدمج المجتمع
في حلّ التحديّات التي تواجهه

ثراء-رشا كامل-2 تشرين أول 2017 انطلقت  فعاليات حفل إطلاق برنامج "مش مستحيل"، حيث توافد اليوم ما يقارب الألف مشاركٍ لمنصّة زين للإبداع للمشاركة في أكبر عصفٍ ذهني بأجواءٍ إيجابيّة تحثّ على الإبداع والتفكير الخلّاق، بالإيجابيةِ ذاتها والأجواء المحفزّة ذاتها التي عوّدتنا عليها مؤسّسة الجود في مبادراتها طوال الثماني عشر عاماً الماضية بدءاً بمبادرة "حكمت للسلامة المروريّة" عام 1999 ومروراً بكل من "مسرح الفكر الجديد" و"مهرجان الفكر الجديد" الذين شاركنا فيهما على مدار أعوام متتاليةٍ مضت وكانا قادرين عاماً تلو الآخر ومهرجانٍ تلو المسرح على شحننا بالإيجابية وإيقاظ الشغف  والرغبة في دواخلنا،، إلى برنامجها الأخير "مش مستحيل".

منذ أن فتحت المنصة أبوابها لاستضافة المشاركين في تمام السادسة مساءً من يوم الاثنين، وبدأ توافد مئات المشاركين، فبدأوا واحداً تلو الآخر بالتسجيل لَدى المتطوّعين الذين قاموا بدورهم بمساعدتهم على إنشاءِ حساباتٍ خاصّة فيهم على موقع البرنامج؛ حتى يمّكنهم ذلك من إعادة الدخول على الموقع بعد مغادرتهم الحفل، كما شرعوا بشرح الأفكار العامّة لهذا البرنامج التليفزيوني  والذي قام باقتراح 12 مشكلة تواجه المجتمع المحلي بالأردن، تاركاً المجال لكلّ المجتمع بالمشاركة في التفكير والبحث عن حلولٍ مبتكرة وإبداعيّة لحلّ هذه التحدّيات. 

وحثّ مؤسّس المبادرة المهندس ماهر قدورة الجميع على محاولةِ الإسهام في إيجاد هذه الحلول، فيقول "نحنا شعب عارفين تحدّياتنا وما بحلّها غيرنا"، كما يؤكّد على ضرورة أن نكون كلّنا جزءاً من الحل ولا نقف متفرّجين فقط.

بعدما قام الضيوف بالتسجيل، بدأوا باستعراض زوايا الفعالية الاثنتا عشرة، مارّين عليها كلّها واحدة تلوّ الأخرى، أو متوقّفين أمام ما يشدّهم عنوان التحدّي الخاص بها، فيقوم المتطوّعين والمختّصين بتعريفهم أكثر عن موضوع كلّ تحدٍ واعطاءهم منشوراتٌ تخصّه تعرض تفاصيله وكلّ الأرقام والإحصائيات الخاصة به، ثمّ يحاولون إجراء عصفٍ ذهني للمشارك حاثّين إياه على التفكيرِ بأفكارٍ تخصّ هذا التحدّي ، ثم يكتب ما طرأ على ذهنه من أفكارٍ على أوراقٍ صغيرة ملوّنة يعلقّها على حائطٍ لجمعها وعرضها أمام المشاركين وحثّ الآخرين على التفكير والمشاركة. 

أكّد صلاح الدين العزايزة أحد المتطوّعين الواقف في زاوية تحدّي (تسهيل عملية إدارة وتنظيم المواعيد الطبيّة للمستشفيات العامّة والخاصّة) ، على أنّ إلصاق المشاركين لأفكارهم على الحائط ما هو إلاّ نوعاً من التفاعلِ وعرض الأفكار وحثّ الآخرين على المشاركة، وإنّما اعتماد هذه الأفكار لا يكون إلاً من خلال تسجيلها عبر الموقع الخاص بالبرنامج، والذي سيظلّ متاحاً حتى الثلاثون من الشهر الجاري.

حاول مئات المشاركين على مدار ثلاثِ ساعاتٍ من التفكير والعصف الذهني والكثير من النقاش، ابتكار حلولٍ فعّالة، رياديّة وذات تكلفةٍ معقولة قادرة على حلّ هذه المشكلات، سواءً  بالإسهام في حلّها أو على الأقل بالعملِ على التخفيف منها.
من جهته، أكد قدورة على قيمة الابتكار في هذه المبادرة فيصف الابتكار بأنّه "روح هذه المبادرة"، والذي فيه ارتفعت شأنُ بلدان العالم. 

يُذكر أنّ البرنامج سيعرض  حلقة واحدة أسبوعياً لكلّ تحدٍ على قناة رؤيا، حيث سيعرض المشاركين أفكارهم ،و الحلّ الأكثر إبداعاً لكل تحدٍ سيفوز صاحبه ويحصل على جائزةْ قيمتها 5000 دينارٍ أردني. كما أنّ من أهم الأمور أنّ الفكرة الفائزة لكلّ تحدٍ سيقوم القائمين على البرنامج بتحديد شريك تطبيقٍ لها، دوره يتمحور حول متابعة وتحقيق تطبيق الفكرة الفائزة على أرض الواقع.
وختم ماهر قدورة مؤكّداً على أهمية العمل الدؤوب والجاد، لتحقيق الأحلام كلهّا مهما كانت، وأنّ لا أحد قدر ولا أحد سيقدر على تحقيق أيّ شيءٍ في حياته إن سمح لكلمة "مستحيل" أن تقبع في قاموسه .

عدّة صور لحفل الإطلاق





خلال حوار الصحفيّة رشا كامل للمهندس ماهر قدّورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق