الثلاثاء، 2 يناير 2018

حقيقة التسويق الشبكي، البيع المباشر في الأردن

حقيقة التسويق الشبكي، البيع المباشر في الأردن

"تجارة القرن الواحد والعشرين"نصباً ببراعة.. أم صناعة حقيقيّة للثراء؟


ثراء–رشا كامل- 5كانون الأول 2017 لقد غدا التسويق الشبكي "تجارة القرن الواحد والعشرين" كما اصطلح على تسمّيته أشهر رجال المال والأعمال في العالم، لكنّه لا يزال غير قادر على مقاومة التجديد في عوالمنا العربيّة.. التي تخشى خوض غمار هكذا نوع من الأعمال.. تهاجمها وتتّهم أصحابها بالاحتيال والخداع!.. رغم هذا كثيرون استطاعوا الوقوف أمام المقاومة لهذه الصناعة الجديدة التي أتوا بها ونجحوا حتى في عوالمنا العربية وفي الأردن تحديداً في تحقيق نجاحات حقيقيّة مالية وشخصية.
فماذا يضيع جهل الناس بهذه التجارة وافتقارهم للشجاعة اللازمة لخوض هكذا تجارب عليهم..؟
التسويق الشبكي أردنياً.. قصص نجاح.. أسباب فشل.. معارضون .. ومؤيّدون..

مفهوم التسويق الشبكي
يُشير لهذا العمل روبرت كيوساكي "رائد الثقافة المالية في العالم" في كتابه- "الأب الغني والأب الفقير" بأنّه الإلتحاق بإحدى الشركات التي لها شبكة تسويقيّة، والتي تُدعى شبكات التسويق المتعدّد. وهذه الشركات ليست شركاتً للتسويق الشبكي، تختلف هذه الشركات في منتجاتها وخدماتها، إنّما تستخدم في تسويقها لهذه المنتجات والخدمات  هذا النوع من التسويق المبني على التسويق التفاعلي.

اللَبس الفادح بين التسويق الشبكي والتسويق الهرمي
يفرقّ الدكتور مجدي عبيد "أول عربي انضمّ لشركة يونيسيتي وأكثر الأشخاص نجاحاً اليوم في قطاع التسويق الشبكي في الوطن العربي والشرق الأوسط، والشخص الوحيد في كلّ شركات التسويق الشبكي في العالم الذي استطاع الوصول لهذه الرتبة " بين التسويق الهرمي الذي تحاربه تقريباً كلّ الدول وكلّ الأنظمة وكلّ القوانين، في كلّ مكانٍ في العالم، وبين التسويق الشبكي الذي هو من أفضل النماذج التجارية للإدارة، حيث يقول أن هناك فروقات بينهما تصل لأكثر من 20 فرق، لكن على الرغم من ذلك يحدث لَبس وخلط لدى الجميع ما بينهما. 

يذكر عبيد هذه الفروقات ويقول أنّ أهمها وأعظمها أنّ التسويق الشبكي قائم على نظام مبيعات، يرتبط المصنّع فيه مباشرةً بالمستهلك، وليس هناك  وسطاء، بالتالي ألغى هذا النظام أكبر مصاريف الشركات وهي مصاريف الوسطاء، وتُدفع بدلاً من ذلك هذه المبالغ للعملاء أنفسهم ويصبحون العملاء أنفسهم مروّجين ويحصلون على عمولة على ذلك.  أمّا نظام التسويق الهرمي فهو قائم على الاستقطاب، وفي  معظم الصور القديمة من أنظمة التسويق الهرمي لم يكن فيها حتى أيّة منتجات، كان الناس يدخلون فيها من أجل العمولة فقط، "عمولة من أجل العمولة".

نجاح وفشل
يرى كابتن مالك شهوان "أعلى الأشخاص رتبةً في فريق التسويق الشبكي الأردني لشركة يونيسيتي للمكمّلات الغذائيّة" ، والذي استطاع النجاح في هذا القطاع ويكاد يتصدّر قائمة أعلى الشباب الأردنيّين دخلاً، بأنّك حتى تستطيع الوصول للنجاح في هذا القطاع من الأعمال كونك تحمل جديداً ، يجب أن تكون مستعداً لدفع ثمن مقاومة التغيير ، لأنّ طبيعة البشر يكرهون التغيير ويقاومون كلّ الأِشياء الجديدة والتي تخرج عن إطار روتينهم المعتاد.

فيما يرى محمد السرّدي  أحد أوائل الشباب الأردنيين الذين انضمّوا لهذا القطاع والذي استطاع النجاح فترةً طويلة، قبل أن يتوقّف به الحال.. أنّ الفشل الممكن في هذا المشروع  -والذي لا زال يؤمن بفاعليته- يكمن في أنّك لكي يأتيك المال في هذا المشروع كما يقول كيوساكي في كتابه "الأب الغني والأب الفقير" عليك أولاً أن تبذله-  ولذلك لن تستطيع أن تقوم بعرض مشروعٍ كهذا على محدودي ومتدّني الدخل الذين لن يستطيعوا النجاح فيه بسهولةٍ دون أن يقعوا تحت ضغوطٍ ماليةٍ كبيرة. 

رأي الاقتصاد
لا يعتقد  سكرتير التحرير في الدائرة الاقتصادية في وكالة الأنباء الأردنية (بترا)- الأستاذ فايق حجازين أنّ هذا النوع من التسويق الذي يُعدّ "تسويقاً بالإنابة"، سيستطيع أن يكون بديلاً  عن التسويق المباشر التقليدي لافتقاره لخدمة هامّة جداً، وهي خدمة "ما بعد البيع". وأنّ ثقة الناس في جودة المنتج في التسويق المباشر تكون أعلى من هذه الأنواع من التسويق. 

ويرى حجازين أنّ ما يمكن أنّ يتعرّض له الناس في هذه القطاعات من التسويق خاصةً إذا ما امتهنها أشخاص قادرون تماماً على الإقناع والتأثير، بأنّهم يمكن أن يقوموا بإقناعهم بشراء الكثير من المنتجات الذين  قد يكون هم ليسوا في حاجة إليها في الأساس.

شرعيّة شركة يونيسيتي
تظهر شرعيّة شركات التسويق الشبكي في وجود عضوية لها في إحدى منظّمات التسويق الشبكي من عدمه، سواءاً  في المنظّمة الفيدراليّة الدوليّة لمنظّمات البيع المباشر، أو في منظّمة البيع المباشر في ماليزيا والتي شركة يونيسيتي عضوة فيها ويظهر أسمها موثّقاً في قائمة الأعضاء في موقع المنظّمة. 

رأي الشريعة
في فتوةٍ شرعيّة صادرة عن لجنة الفتوى، في كلية الشرعية في الجامعة الأردنيّة، أباحوا فيها أعضاء لجنة الفتوى التعامل مع شركة يونيسيتي في نظام التسويق الشبكي للسلع، ونصوا  في الفتوى الصادرة بأنّ لا مانع شرعي من ذلك. 
ويقول الدكتور مجدي عبيد بأنّ الضرر والغبن الموجبات للتحريم يُستوجبا على التعامل بالتسويق الهرمي وليس الشبكي، كون الأول لا يحتوي على أيّ منتجٍ حقيقي، المال فيه من أجل المال فقط. 



هناك تعليق واحد: